المدينة المنورة- فنادق تواجه تباطؤ ما بعد الحج ورؤية 2030 تبعث الأمل

المؤلف: العنود مطر (المدينة المنورة)08.17.2025
المدينة المنورة- فنادق تواجه تباطؤ ما بعد الحج ورؤية 2030 تبعث الأمل

مع انقضاء موسم الحج المبارك، تواجه الفنادق الواقعة في المنطقة المحيطة بالمركزية في المدينة المنورة تباطؤًا ملحوظًا في حركة الإشغال، مما يثير مخاوف من فترة ركود اقتصادي مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت. يؤكد محمد عصام، وهو موظف يعمل في أحد الفنادق الفاخرة المطلة على الحرم النبوي الشريف، أن نسبة الإقبال على الفنادق خلال هذه المرحلة تعتبر معتدلة، حيث يغلب على النزلاء القادمين منذ اختتام موسم الحج وحتى بداية موسم العمرة معتمرو دول الخليج العربي.

وأضاف قائلاً: "لقد ودعنا منذ يومين آخر مجموعة من الحجاج، ومن المبكر إصدار حكم قاطع حول مستقبل الفنادق خلال موسم العمرة القادم؛ وذلك بسبب الزيادة التي طرأت على رسوم التأشيرات، وبالتالي يصعب التكهن بمدى تقبل المعتمرين لهذا القرار، وقد يؤدي ذلك إلى حالة من الركود خلال الفترة المقبلة".

ويشرح أمجد رشيدات، المدير العام لشركة سياحية مرموقة متخصصة في تنظيم رحلات العمرة، أن غالبية الزائرين للفنادق في هذه الفترة الزمنية هم من منطقة الخليج العربي، وذلك لعدم حاجتهم إلى الحصول على تأشيرة دخول، حيث يتصدر المواطنون الإماراتيون قائمة الزوار الأعلى لهذه الفترة. أما بالنسبة للمواطنين السعوديين، فإنهم يقبلون على الفنادق بشكل خاص خلال عطلات نهاية الأسبوع، ولكنه يشير إلى أن المعدل الإجمالي للإشغال أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي.

إلا أن رشيدات يعرب عن تفاؤله الكبير برؤية المملكة 2030، ومدى تأثيرها الإيجابي المتوقع على مستقبل قطاع الفنادق، ولا سيما مع التوسعات الهائلة التي يشهدها الحرم النبوي الشريف، مبينًا أنها ستمثل فرصة ذهبية لاستقبال أعداد غفيرة من الزوار والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم.

في المقابل، يخالفه ريان البدراني، مدير المكاتب الأمامية في أحد الفنادق المجاورة للحرم، حيث يرى أن الإقبال خلال العام الحالي يشهد انكماشًا ملحوظًا بسبب الاستعدادات الجارية لموسم العمرة، مشيرًا إلى أن الزوار من الجنسية الهندية يشكلون الشريحة الأكبر من النزلاء الحاليين.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة